الخميس، 19 مايو 2011

قيادة المرأة للسيارة

 قصة السيارة والمرأة  المثيرة للجدل . هذا الأمر  برغم  بساطته وبرغم أن العالم قد فرغ منه وأنتهى من أفقرهم  إلىأغناهم ومن أعلمهم إلى أجهلهم  ، لكننا  لا نزال نتحدث فيه  ونسهب ونطنب .

فاسمحوا لي  أن أطرح وجهة نظري في هذا الأمر با عتباري مواطن  رب أسرة تحتاج إلى هذا الأمر  وهو أمر  يهم  الأسرة  أولا وأخيرا .

فالأسرة التي  تتوزع في أماكن متعددة بين الوظيفة والجامعة والمدرسة ويكون   رب الأسرة وحيدا لا يستطيع أن يفي بمتطلبات مواصلات  الأسرة  المتباعدة  فلا بد من معين خصوصا  في ظل تعدد المطالب والأماكن ،  وحين يتوزع أفراد الأسرة يكون بين خيارات أحلاهما مر  ، فإما أن يستعين بسائق خاص أو بسيارات الأجرة أو سيارات النقل الخاصة في ظل غياب وسائل نقل عام كافية وآمنة ومريحة .
 إن رب الأسرة يلاقي العنت والعناء  في ظل كف يد بقية أفراد الأسرة  من النساء عن مساعدته  في تولي بعض المهام  .


وحين أنظر كمواطن  ،  يعتصر قلبه الألم  حين يرى مثل هؤلاء الغرباء يحملون أعراض الشرفاء إلى كل مكان ،  وكان بالإمكان الاستغناء عنهم  . لقد ساءني منظر أحد السائقين عند أحد الإشارات المرورية وهو شاب كالأنثى من بلد   شرق آسيوي  ومعه  عرض أخٍ مسلم  من اليافعات  فقلت لمن معي : كيف يؤتمن مثل هذا على عرض  .؟!
كيف يسير بهن في خلوة مقيته  وهو  الشاب الأعزب،  وهن الفتنة   الطاغية ؟ ، كيف يسلم الواحد عرضه بهذه السهولة لمثل هؤلاء الغرباء ؟!
 إلا تحت ضغط الحاجة الملحة  والاضطرار الشديد .


وتبدو الحاجة أكثر الحاحا عند من لا يجد من يكفيه من أهل  بيته ، وتحت هذا الضغط  يُدخل الرجل إلى بيته هؤلاء الغرباء مضطرا في أغلب الأحيان مع تلك الأضرار المعروفة سلفا  ، وهي أضرار في مجملها بالغة الأثر، لكن الحاجة إلى أولئك  ماسة  .

هناك  الكثير من الدراسات التي أشارت إلى الاضرار التي يخلفها السائقون  : 
 أولها وأهمها الضرر على العقيدة  ، وقد اشارت بعض الدراسات إلى أن 17%من السائقين الأجانب  نصارى ،  و4%منهم بوذيون  ، وأن 78% منهم شباب عزاب .

وتنوعت المشكلات بين علاقات غرامية وشذوذ  وخمور وانحراف أخلاقي  . بينما بينت دراسة أخرى ان 22%  من هؤلاء السائقين يدخلون على النساء  في ظل غياب العائل أو انشغاله  . ولا شك أن هناك صمت حول مايحدثه هؤلاء الغرباء نظرا لحساسية الأمر . إن هذا الأمر يثير الحمية الدينية والغيرة والوطنية  ويدعو من كان له قلب أن يحذر ويحذر  من خطر هولاء .


وفي نفس الوقت علينا أن نتذكر   أن في المجتمع سيدات  لهن مكانة اجتماعية محلية وعالمية ، ومن هن مؤتمنات على الآف البشر فكيف لانثق في قدرتها على قيادة السيارة ،  ناهيك عن  الأرملة والمطلقة ،  والتي ليس لها عائل  ، والبيوت المحتاجة إلى معين ،  كل هؤلاء يحتاجون  وسيلة نقل  خاصة تحفظ كرامتهن وتصونهن    .


إن قيادة المرأة للسيارة ليست ترفا ولا لهوا زائدا عن الحاجة ، بل هي ضرورة ملحة وحاجة أملتها متطلبات العصر ومعطياته  ، ولأننا لسنا خارج العصر وجزء من هذا العالم  فعلينا أن نأخذ بأدواته  التي  يسمح بها الشرع المطهر .

هذه وجهة نظر مواطن  يرى أن واجبه الدفاع عن وطنه  ، وهو يرى هؤلاء الغرباء يعيثون فيه الفساد  ،وهناك من أرباب الأسر من مزقت  السيارة  أيامه بين ذهابا وعودة  دون معين ومن سيدات المجتمع الفضليات المؤتمنات على أمور كبرى لايسمح لها بقيادة سيارتها وهي في حاجة ذلك  بعيدا عن  عيون السائق  .

 أما  الأخوة الذين استرهبوا الناس بالتصنيف  وجعلوا كل من يتحدث في هذا الأمر خارج دائرة الإسلام عليهم أن يعيدوا النظر في الأمر مليا  ، ولأنني مسلم غيور وأعتز بديني ووطني وقيادتي أتحدث في هذا الأمر  ، ولا يعنيني تصنيف المصنفين  الذي أخرس السن الرجال فبات الحديث فيه  

(تهمة  سافرة تمشي بلا قدم )


الحاجة للتفهم

  للضغوط النفسية العصبية   الشديدةأثر  بالغ في تهديد صحة الإنسان الجسدية والنفسية  بما فيها ضغط العلاقات الأسرية وضغوط علاقات العمل  المتوتر...