يبدو أن ظاهرة هروب المعلمين من مدارس التعليم العام بطريقة التقاعد المبكر غدت ظاهرة مقلقة لوزارة التربية والتعليم حين شكلت لجنة لدراسة هذه الظاهرة، وحين نناقش هذا الأمر مع فرسان الميدان تسمع منهم ما يبرر هذا الهروب الجماعي .حيث تبدو أسباب هذا الهروب القسري كما يراه المعلمون من الجنسين ما يلي :
1 -. انعدام حقه الإنساني في الترقي ، حين يعمل المعلم يعمل مع ابنه وربما حفيده ...«بنفس النصاب» عدد الحصص دون مراعاة لفارق الخدمة ، أو فارق الخبرة فأين حقه في الترقي ؟ ألا تشفع له سنوات خدمته في أن يكون أعلى درجة من حفيده أو ابنه ألا يشفع له شبابه الذي أفناه في هذا المجال أن يكرم وأن يرتقي ؟!.هل يعقل أن يعمل الابن والأب والجد بنفس بنفس الدرجة والمرتبة ؟ وهل يتساوون في الخبرة والطاقة والقوة والجهد؟
2-. الاعتداء الجسدي على المعلمين غدا ظاهرة ، وأصبح كل من لا يعجبه معلم يسحقه بعصاه ، في حين اتخذت الوزارة شعار المطاعم وفنادق 7نجوم حين أوعزت للطالب بأنه على حق مهما فعل أويفعل .
3 - التحريض المستمر من وسائل الإعلام على أخطاء المعلمين ، وتصويرهم كوحوش بشرية وفقدان الوزارة ذراعها الإعلامي للدفاع عن منسوبيها ، مما جعل منسوبيها عرضة للسب والشتم والاعتداء في أكثر الأحيان ، دون أن يكون للوزارة موقف واضح وفاعل من الصحف والوسائل الإعلامية التي اتخذت منسوبي الوزارة مادة دسمة بحق وبغير حق .فلم نسمع يوما أن الوزارة قد اتخذت موقفا عادلا وحازما مع تلك الوسائل . حين يثبت بطلان ما نشرت .
4- امتلاء الصفوف بالتلاميذ ، فحين يملأ الصف بالاربعينات أو أكثر أو أقل و يصبح من المتعذر متابعة التلاميذ المتابعة الحقيقة ومكافأة المحسن. والنظر إلى معالجة المتعثر ، في ظل مقررات هي في أمس الحاجة إلى قلة العدد والمتابعة الدقيقة والتقويم المستمر.
5 –.الجدول المدرسي: «24» حصة ، إضافة الى حصص الريادة والنشاط والإشراف اليومي ،وهي كفيلة بأن تنهي كل محاولة للإبداع أو فرصة للتجديد ، و قادرة على سحق القوى وتدمير الأعصاب ،وهو لايوزع بشكل عادل يفي بحقوق أصحاب الخبرة والتميز ، بل هو وسيلة في كثير من المدارس للمجاملات وتحقيق المصالح الآنية بين الإداري المكلف بإدارة المدرسة وبعض الإنتهازيين أصحاب المصالح من المعلمين .
6- الأعباء التي ليست من صميم العملية التعليمية التي يقوم بها المعلم ليس لها حصر قد تكون على حساب وقته الخاص أو وقت درسه. وعلى سبيل المثال لا الحصر : مطالبته بإعداد الوسائل وأوراق النشاط والإشراف اليومي الذي يقضي حتى على فرصة الراحة للمعلم.
7- الشكوى من المباني المدرسية غير المؤهلة والبعض منها لا يبتعد تصميمه كثيرا عن مراكز الإيواء مع نقص الوسائل والمرافق المهمة وضيق المساحات المعدة للخدمات المساندة.
8-. اثبتت كثير من الدراسات العلاقة المرتفعة بين عدم الرضا الوظيفي وبين والغياب والتأخر او الاهمال والتقصير او الشكاوي وكثرة الاعتراض. ولاشك أن البيئة التعلمية في مدارس التعليم العام بشقيه الحكومي والأهلي بيئة طاردة وليست جاذبة . بهذه الظروف مجتمعة ، أو متفرقة انخفض مستوى الرضا عن بيئة العمل لدى المعلمين ، وأدى بدوره إلى الكثير ؛ من العلل النفسية كالقلق والاكتئاب والتوتر، والعلل الجسدية كأمراض القلب وداء السكري وضغط الدم في الوقت الذي لا توفر فيه الوزارة لمنسوبيها الخدمات الطبية اللازمة أسوة بغيرها من قطاعات الدولة . لذلك كانت هذه الظاهرة ، وخروج المعلمين من هذه البيئة الشاقة والمضنية بالتقاعد المبكر .
1 -. انعدام حقه الإنساني في الترقي ، حين يعمل المعلم يعمل مع ابنه وربما حفيده ...«بنفس النصاب» عدد الحصص دون مراعاة لفارق الخدمة ، أو فارق الخبرة فأين حقه في الترقي ؟ ألا تشفع له سنوات خدمته في أن يكون أعلى درجة من حفيده أو ابنه ألا يشفع له شبابه الذي أفناه في هذا المجال أن يكرم وأن يرتقي ؟!.هل يعقل أن يعمل الابن والأب والجد بنفس بنفس الدرجة والمرتبة ؟ وهل يتساوون في الخبرة والطاقة والقوة والجهد؟
2-. الاعتداء الجسدي على المعلمين غدا ظاهرة ، وأصبح كل من لا يعجبه معلم يسحقه بعصاه ، في حين اتخذت الوزارة شعار المطاعم وفنادق 7نجوم حين أوعزت للطالب بأنه على حق مهما فعل أويفعل .
3 - التحريض المستمر من وسائل الإعلام على أخطاء المعلمين ، وتصويرهم كوحوش بشرية وفقدان الوزارة ذراعها الإعلامي للدفاع عن منسوبيها ، مما جعل منسوبيها عرضة للسب والشتم والاعتداء في أكثر الأحيان ، دون أن يكون للوزارة موقف واضح وفاعل من الصحف والوسائل الإعلامية التي اتخذت منسوبي الوزارة مادة دسمة بحق وبغير حق .فلم نسمع يوما أن الوزارة قد اتخذت موقفا عادلا وحازما مع تلك الوسائل . حين يثبت بطلان ما نشرت .
4- امتلاء الصفوف بالتلاميذ ، فحين يملأ الصف بالاربعينات أو أكثر أو أقل و يصبح من المتعذر متابعة التلاميذ المتابعة الحقيقة ومكافأة المحسن. والنظر إلى معالجة المتعثر ، في ظل مقررات هي في أمس الحاجة إلى قلة العدد والمتابعة الدقيقة والتقويم المستمر.
5 –.الجدول المدرسي: «24» حصة ، إضافة الى حصص الريادة والنشاط والإشراف اليومي ،وهي كفيلة بأن تنهي كل محاولة للإبداع أو فرصة للتجديد ، و قادرة على سحق القوى وتدمير الأعصاب ،وهو لايوزع بشكل عادل يفي بحقوق أصحاب الخبرة والتميز ، بل هو وسيلة في كثير من المدارس للمجاملات وتحقيق المصالح الآنية بين الإداري المكلف بإدارة المدرسة وبعض الإنتهازيين أصحاب المصالح من المعلمين .
6- الأعباء التي ليست من صميم العملية التعليمية التي يقوم بها المعلم ليس لها حصر قد تكون على حساب وقته الخاص أو وقت درسه. وعلى سبيل المثال لا الحصر : مطالبته بإعداد الوسائل وأوراق النشاط والإشراف اليومي الذي يقضي حتى على فرصة الراحة للمعلم.
7- الشكوى من المباني المدرسية غير المؤهلة والبعض منها لا يبتعد تصميمه كثيرا عن مراكز الإيواء مع نقص الوسائل والمرافق المهمة وضيق المساحات المعدة للخدمات المساندة.
8-. اثبتت كثير من الدراسات العلاقة المرتفعة بين عدم الرضا الوظيفي وبين والغياب والتأخر او الاهمال والتقصير او الشكاوي وكثرة الاعتراض. ولاشك أن البيئة التعلمية في مدارس التعليم العام بشقيه الحكومي والأهلي بيئة طاردة وليست جاذبة . بهذه الظروف مجتمعة ، أو متفرقة انخفض مستوى الرضا عن بيئة العمل لدى المعلمين ، وأدى بدوره إلى الكثير ؛ من العلل النفسية كالقلق والاكتئاب والتوتر، والعلل الجسدية كأمراض القلب وداء السكري وضغط الدم في الوقت الذي لا توفر فيه الوزارة لمنسوبيها الخدمات الطبية اللازمة أسوة بغيرها من قطاعات الدولة . لذلك كانت هذه الظاهرة ، وخروج المعلمين من هذه البيئة الشاقة والمضنية بالتقاعد المبكر .