الأربعاء، 20 يونيو 2012





يلعب الفراغ دورا أساسيا في نشوء الظواهر المنحرفة والسلوكيات الشاذة . لذلك تجده عاملا مشتركا في كل السلوكيات المنحرفة .

وحين نتحدث عن الفراغ يأتي الحديث عن الشباب ودورهم في خدمة المجتمعات ، والاستفادة منهم في الرقي بالمجتمع وهي أكثر فئات المجتمع طاقة وحيوية ، وحين تُهمل هذه الطاقات الجبارة يخسر المجتمع أهم ثرواته .

كيف نسهم في استغلال هذه الثروة المهدرة خاصة ً الذين يقضون أوقات فراغ طويلة من الطلاب ؟ وكيف يمكن توجيه وقت فراغهم نحو أعمال مفيدة ومثمرة ؟

أندية الأحياء الاجتماعية تسهم في ذلك ، حيث يمكن إنشاء ناد ٍ في كل حي ، و تشمل هذه الأندية كل الهوايات والتدريب . منها هوايات ثقافية ، ومهنية ، وفنية ، واجتماعية ، ورياضية ، وعلمية تقنية ، وغيرها بحيث تصبح كمدرسة غير رسمية للتعليم والتدريب وممارسة الهوايات المختلفة ، ويكون لها مدربون متخصصون في مختلف المجالات وتبدأ أعمالها بعد نهاية الدوام الرسمي للمدارس .

هذه الأندية هدفها الحقيقي خدمة المجتمع والشباب ، واستقطابهم ورعايتهم وجعلهم أعضاء نافعين منتجين في المجتمع بدل أن يكونوا عبئا عليه ومصدر إزعاج وقلق له ، وفيها أيضا تلبية لحاجات الشباب النفسية والاجتماعية وخاصة الولع بالبروز والشهرة والتميز ، وفيها رعاية لمواهبهم ، ودعم أعمالهم المختلفة للدخول في مسابقات على المستوى المحلي والعالمي .

وقد يقول قائل : هناك أندية قائمة فلما لا تستغل ؟. وأجيب : الأندية الرياضية المنتشرة جل عنايتها بالجانب الرياضي وهي غير منتشرة في القرى والهجر والبعيدة التي يعاني شبابها الفراغ الطويل .

نتمنى أن تتبنى الجهات ذات الصلة بالشباب والشؤون الاجتماعية ،ورجال الأعمال والبنوك والجمعيات الخيرية دعم مثل هذه الأندية لرعاية الشباب ومساعدتهم في استثمار أوقاتهم ومساهمة في القضاء على الظواهر السلبية المقلقة للمجتمع .

وقد قيل : "الشياطين تجد ضالتها في الفارغين "
.



نشر في صحيفة المجاردة الإلكترونية  في 1/6/2012

الحاجة للتفهم

  للضغوط النفسية العصبية   الشديدةأثر  بالغ في تهديد صحة الإنسان الجسدية والنفسية  بما فيها ضغط العلاقات الأسرية وضغوط علاقات العمل  المتوتر...