الاثنين، 3 ديسمبر 2018

الانضباط المدرسي ..التوعية لاتكفي



يعاني قادة المدارس والمعلمين من تكرار ظاهرة الغياب والتأخر خاصة مع بداية اليوم الدراسي ؛ هذه المشكلة تختلف في شدتها من مكان لآخر ، وتختلف أسبابها من مرحلة لأخرى . في المراحل الابتدائية مثلا يكون الطفل تابعا لقرارات ولي أمره في الحضور والانصراف ولايمكن تحميله مسؤولية تلك القرارات من تأخر أو غياب ، وهو في سن الطفولة غير مكلف لاعرفا ولاشرعا ، بل هو صورة لما تتخذه الأسرة من قرارات . وقد يعاني الطفل في هذه المرحلة بسبب قرارات الأسرة المسؤولة أولا وأخيرا عن الحضور المبكر أو الغياب والتأخر المتكرر. .

بعض الأسر تعزو نتيجة التأخر والغياب إلى أسباب مختلفة منها على سبيل المثال : سكن الأسرة في أحياء ومناطق بعيدة عن المدرسة ، وعدم توفر نقل مدرسي يوحد وقت حضور التلاميذ ، وارتباط بعض أولياء الأمور بأعمال تستدعي السفر ، أو أعمال مسائية تمتد إلى أطراف النهار ، أيضا هناك ملاحظة ضيق الوقت في فصل الشتاء بين الإشراق والحضور، وارتباط ولي أمر الطالب بأكثر من مدرسة يوصل إليها أبنائه ، وازدحام الطرقات في المدن الرئيسية ، وبعض الأسر البعيدة عن المدرسة قد تعاني من عدم توفر وسيلة نقل يومية ويمكن إضافة اللامبالاة لدى بعض أولياء الأمور وهذا بفضل الله نادر .
هذه المعاناة اليومية لدى قادة المدارس برغم ماتقدمه المؤسسات التربوية من توعية ونصح وخطابات متوالية ؛ إلا أن هذه الظاهرة مازالت مستمرة و تحتاج معالجتها تظافر جهود مختلفة من جهات متعددة ودراستها من جميع جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والتربوية مع تثمين دور المؤسسات التربوية في التحذير من عواقب هذه الظاهرة ونشر الوعي بآثارها . لكن التوعية وحدها لاتكفي .في تحقيق الانضباط المدرسي

الحاجة للتفهم

  للضغوط النفسية العصبية   الشديدةأثر  بالغ في تهديد صحة الإنسان الجسدية والنفسية  بما فيها ضغط العلاقات الأسرية وضغوط علاقات العمل  المتوتر...