معالي وزير التعليم تكرم مشكورا بفتح ملف معقد وشائك وهو ملف مشكلات التعليم في الصفوف المدرسية ، باعتبار المدرسة مركزاً للصياغة والإنتاج التعليمي التربوي ، وتمنى اسهام الميدان في طرح قضاياه والمشاركة في إيجاد الحلول .
تختلف المشكلات المدرسية وتتنوع بتنوع المناطق والإدارات التعليمية المختلفة ، لكنها بشكل عام تتفق في خطوط عريضة ، خاصة في المدن الكبرى ، والصورة داخل المدرسة ليست وردية بشكل عام سواء في القطاع الحكومي أو الأهلي .
من أبرز القضايا المدرسية التي يتحدث عنها الزملاء في القيادة المدرسية ، هي تلك الأعباء المصاحبة للدور التعليمي والتي نحت بهم جانبا عن ممارسة دورهم على الوجه الأكمل في التعليم والتوجيه والرقابة والمتابعة والجودة
على سبيل المثال: متابعة الصيانة المدرسية ، الكثرة الكاثرة من البرامج واللقاءات والفعاليات التي تستقطع من وقت وجهد قائد المدرسة ، حاجة المدرسة إلى الكوادر المتخصصة في كل تخصص ، متابعة المقصف المدرسي والعهد المدرسية ، وأطنان من أوراق التعاميم المتوالية ، يقابل هذا ضعف في الصلاحيات الممنوحة ، وندرة الحوافز وضعف جودة التدريب ، وهذه مجرد عناوين لتلك الأعباء وفيها تفصيلات كثيرة لا يسع المجال لذكرها .
على سبيل المثال: متابعة الصيانة المدرسية ، الكثرة الكاثرة من البرامج واللقاءات والفعاليات التي تستقطع من وقت وجهد قائد المدرسة ، حاجة المدرسة إلى الكوادر المتخصصة في كل تخصص ، متابعة المقصف المدرسي والعهد المدرسية ، وأطنان من أوراق التعاميم المتوالية ، يقابل هذا ضعف في الصلاحيات الممنوحة ، وندرة الحوافز وضعف جودة التدريب ، وهذه مجرد عناوين لتلك الأعباء وفيها تفصيلات كثيرة لا يسع المجال لذكرها .
تحدث معالي الوزير عن الصفوف الأولية ، وعن ضعف الناتج التعليمي ، فالمعلمون أيضا لايعرفون سببا لذلك الضعف برغم جهودهم المضنية ، لكن بعضا منهم يعزو ذلك إلى الأعباء التي ينوء بها كاهلهم ، من جدول حصص مزدحم . أو فصول مكتضة حد الاختناق ، وسيل عارم من مهارات التقويم المستمر ينوء بحمل أوراقها أولو العصبة ، ناهيك عن حصص الانتظار والإشراف اليومي بشقيه ، وحصص النشاط والريادة ...الخ من الأعمال التي شتت تركيز المعلم في هذه المرحلة الذهبية وأسهمت بكل تأكيد في انخفاض مستوى الناتج التعليمي مع كل هذه الجهود المضنية .
الدور الإرشادي يعاني أيضا من كثرة البرامج وتواليها دون التأني لقياس مستوى الأثر ، ليست العبرة بكثرة الأفكار تتلوها أفكار ، وبرامج تتلو برامج . ركام هائل من أوراق وصور وتوثيق ونماذج وجداول ،حولت العمل إلى رصد وجمع ملفات ضخمة دون معرفة الأثر الناتج ، كل هذا الصخب أخذ المرشد من دوره الميداني وقلل مستوى علاقته بالمسترشدين واصبح في دوامة من الأفكار المبعثرة والبرامج المتناثرة . وبرغم الإيمان بأهمية التوثيق إلا أن المبالغة فيه أسهمت في ضعف الأداء الميداني.
معالي الوزير وضع يده على مكمن الألم في الصفوف الأولية ،وبرغم الخلاف حول التقويم المستمر ، يرى كثير من التربويين أن التقويم المستمر كان ومايزال أحد أسباب ضعف المخرج التعليمي ، نظرا لصعوبة ضبط آلية القياس ، وتبعثر أدواته ، وضعف الصدق والثبات في نتائجه . وإطفاء شعلة الدافعية و المثابرة لدى التلاميذ ، وإن كان بعض التربويين يرى عكس ذلك .
في الختام هذه صورة مصغرة لمعالي وزير التعليم عن بعض هموم المدرسة في خطوطها العريضة ولاشك أن الكل يعمل جاهدا لبناء جيل يرقى لطموح القيادة ، والكل لديه الأمل في التعاون المثمر ؛ لبناء مستقبل واعد ، كل الشكر لمعالي وزير التعليم على اتاحة الفرصة للمدرسة كجزء من الميدان أن تعبر عن نظرتها في بعض ما يعترض طريق تحقيق أهدافها . والشكر أيضا لكل الزملاء الذين أسهموا بآرائهم ، متفائلين بالخير ، والقادم أجمل بإذن الله .
محمد عايض آل عمر
جدة
جدة