الجمعة، 7 أكتوبر 2011

هروب المعلمين

يبدو أن ظاهرة هروب المعلمين من مدارس التعليم العام بطريقة التقاعد المبكر غدت ظاهرة مقلقة لوزارة التربية والتعليم حين شكلت لجنة لدراسة هذه الظاهرة، وحين نناقش هذا الأمر مع فرسان الميدان تسمع منهم ما يبرر هذا الهروب الجماعي .حيث تبدو أسباب هذا الهروب القسري كما يراه المعلمون من الجنسين ما يلي :

1 -. انعدام حقه الإنساني في الترقي ، حين يعمل المعلم يعمل مع ابنه وربما حفيده ...
«بنفس النصاب» عدد الحصص دون مراعاة لفارق الخدمة ، أو فارق الخبرة فأين حقه في الترقي ؟ ألا تشفع له سنوات خدمته في أن يكون أعلى درجة من حفيده أو ابنه ألا يشفع له شبابه الذي أفناه في هذا المجال أن يكرم وأن يرتقي ؟!.هل يعقل أن يعمل الابن والأب والجد بنفس بنفس الدرجة والمرتبة ؟ وهل يتساوون في الخبرة والطاقة والقوة والجهد؟

2-. الاعتداء الجسدي على المعلمين غدا ظاهرة ، وأصبح كل من لا يعجبه معلم يسحقه بعصاه ، في حين اتخذت الوزارة شعار المطاعم وفنادق 7نجوم حين أوعزت للطالب بأنه على حق مهما فعل أويفعل .

3 - التحريض المستمر من وسائل الإعلام على أخطاء المعلمين ، وتصويرهم كوحوش بشرية وفقدان الوزارة ذراعها الإعلامي للدفاع عن منسوبيها ، مما جعل منسوبيها عرضة للسب والشتم والاعتداء في أكثر الأحيان ، دون أن يكون للوزارة موقف واضح وفاعل من الصحف والوسائل الإعلامية التي اتخذت منسوبي الوزارة مادة دسمة بحق وبغير حق .فلم نسمع يوما أن الوزارة قد اتخذت موقفا عادلا وحازما مع تلك الوسائل . حين يثبت بطلان ما نشرت .

4- امتلاء الصفوف بالتلاميذ ، فحين يملأ الصف بالاربعينات أو أكثر أو أقل و يصبح من المتعذر متابعة التلاميذ المتابعة الحقيقة ومكافأة المحسن. والنظر إلى معالجة المتعثر ، في ظل مقررات هي في أمس الحاجة إلى قلة العدد والمتابعة الدقيقة والتقويم المستمر.

5 –.الجدول المدرسي: «24» حصة ، إضافة الى حصص الريادة والنشاط والإشراف اليومي ،وهي كفيلة بأن تنهي كل محاولة للإبداع أو فرصة للتجديد ، و قادرة على سحق القوى وتدمير الأعصاب ،وهو لايوزع بشكل عادل يفي بحقوق أصحاب الخبرة والتميز ، بل هو وسيلة في كثير من المدارس للمجاملات وتحقيق المصالح الآنية بين الإداري المكلف بإدارة المدرسة وبعض الإنتهازيين أصحاب المصالح من المعلمين .

6- الأعباء التي ليست من صميم العملية التعليمية التي يقوم بها المعلم ليس لها حصر قد تكون على حساب وقته الخاص أو وقت درسه. وعلى سبيل المثال لا الحصر : مطالبته بإعداد الوسائل وأوراق النشاط والإشراف اليومي الذي يقضي حتى على فرصة الراحة للمعلم.

7- الشكوى من المباني المدرسية غير المؤهلة والبعض منها لا يبتعد تصميمه كثيرا عن مراكز الإيواء مع نقص الوسائل والمرافق المهمة وضيق المساحات المعدة للخدمات المساندة.

8-. اثبتت كثير من الدراسات العلاقة المرتفعة بين عدم الرضا الوظيفي وبين والغياب والتأخر او الاهمال والتقصير او الشكاوي وكثرة الاعتراض. ولاشك أن البيئة التعلمية في مدارس التعليم العام بشقيه الحكومي والأهلي بيئة طاردة وليست جاذبة . بهذه الظروف مجتمعة ، أو متفرقة انخفض مستوى الرضا عن بيئة العمل لدى المعلمين ، وأدى بدوره إلى الكثير ؛ من العلل النفسية كالقلق والاكتئاب والتوتر، والعلل الجسدية كأمراض القلب وداء السكري وضغط الدم في الوقت الذي لا توفر فيه الوزارة لمنسوبيها الخدمات الطبية اللازمة أسوة بغيرها من قطاعات الدولة . لذلك كانت هذه الظاهرة ، وخروج المعلمين من هذه البيئة الشاقة والمضنية بالتقاعد المبكر .



الخميس، 19 مايو 2011

قيادة المرأة للسيارة

 قصة السيارة والمرأة  المثيرة للجدل . هذا الأمر  برغم  بساطته وبرغم أن العالم قد فرغ منه وأنتهى من أفقرهم  إلىأغناهم ومن أعلمهم إلى أجهلهم  ، لكننا  لا نزال نتحدث فيه  ونسهب ونطنب .

فاسمحوا لي  أن أطرح وجهة نظري في هذا الأمر با عتباري مواطن  رب أسرة تحتاج إلى هذا الأمر  وهو أمر  يهم  الأسرة  أولا وأخيرا .

فالأسرة التي  تتوزع في أماكن متعددة بين الوظيفة والجامعة والمدرسة ويكون   رب الأسرة وحيدا لا يستطيع أن يفي بمتطلبات مواصلات  الأسرة  المتباعدة  فلا بد من معين خصوصا  في ظل تعدد المطالب والأماكن ،  وحين يتوزع أفراد الأسرة يكون بين خيارات أحلاهما مر  ، فإما أن يستعين بسائق خاص أو بسيارات الأجرة أو سيارات النقل الخاصة في ظل غياب وسائل نقل عام كافية وآمنة ومريحة .
 إن رب الأسرة يلاقي العنت والعناء  في ظل كف يد بقية أفراد الأسرة  من النساء عن مساعدته  في تولي بعض المهام  .


وحين أنظر كمواطن  ،  يعتصر قلبه الألم  حين يرى مثل هؤلاء الغرباء يحملون أعراض الشرفاء إلى كل مكان ،  وكان بالإمكان الاستغناء عنهم  . لقد ساءني منظر أحد السائقين عند أحد الإشارات المرورية وهو شاب كالأنثى من بلد   شرق آسيوي  ومعه  عرض أخٍ مسلم  من اليافعات  فقلت لمن معي : كيف يؤتمن مثل هذا على عرض  .؟!
كيف يسير بهن في خلوة مقيته  وهو  الشاب الأعزب،  وهن الفتنة   الطاغية ؟ ، كيف يسلم الواحد عرضه بهذه السهولة لمثل هؤلاء الغرباء ؟!
 إلا تحت ضغط الحاجة الملحة  والاضطرار الشديد .


وتبدو الحاجة أكثر الحاحا عند من لا يجد من يكفيه من أهل  بيته ، وتحت هذا الضغط  يُدخل الرجل إلى بيته هؤلاء الغرباء مضطرا في أغلب الأحيان مع تلك الأضرار المعروفة سلفا  ، وهي أضرار في مجملها بالغة الأثر، لكن الحاجة إلى أولئك  ماسة  .

هناك  الكثير من الدراسات التي أشارت إلى الاضرار التي يخلفها السائقون  : 
 أولها وأهمها الضرر على العقيدة  ، وقد اشارت بعض الدراسات إلى أن 17%من السائقين الأجانب  نصارى ،  و4%منهم بوذيون  ، وأن 78% منهم شباب عزاب .

وتنوعت المشكلات بين علاقات غرامية وشذوذ  وخمور وانحراف أخلاقي  . بينما بينت دراسة أخرى ان 22%  من هؤلاء السائقين يدخلون على النساء  في ظل غياب العائل أو انشغاله  . ولا شك أن هناك صمت حول مايحدثه هؤلاء الغرباء نظرا لحساسية الأمر . إن هذا الأمر يثير الحمية الدينية والغيرة والوطنية  ويدعو من كان له قلب أن يحذر ويحذر  من خطر هولاء .


وفي نفس الوقت علينا أن نتذكر   أن في المجتمع سيدات  لهن مكانة اجتماعية محلية وعالمية ، ومن هن مؤتمنات على الآف البشر فكيف لانثق في قدرتها على قيادة السيارة ،  ناهيك عن  الأرملة والمطلقة ،  والتي ليس لها عائل  ، والبيوت المحتاجة إلى معين ،  كل هؤلاء يحتاجون  وسيلة نقل  خاصة تحفظ كرامتهن وتصونهن    .


إن قيادة المرأة للسيارة ليست ترفا ولا لهوا زائدا عن الحاجة ، بل هي ضرورة ملحة وحاجة أملتها متطلبات العصر ومعطياته  ، ولأننا لسنا خارج العصر وجزء من هذا العالم  فعلينا أن نأخذ بأدواته  التي  يسمح بها الشرع المطهر .

هذه وجهة نظر مواطن  يرى أن واجبه الدفاع عن وطنه  ، وهو يرى هؤلاء الغرباء يعيثون فيه الفساد  ،وهناك من أرباب الأسر من مزقت  السيارة  أيامه بين ذهابا وعودة  دون معين ومن سيدات المجتمع الفضليات المؤتمنات على أمور كبرى لايسمح لها بقيادة سيارتها وهي في حاجة ذلك  بعيدا عن  عيون السائق  .

 أما  الأخوة الذين استرهبوا الناس بالتصنيف  وجعلوا كل من يتحدث في هذا الأمر خارج دائرة الإسلام عليهم أن يعيدوا النظر في الأمر مليا  ، ولأنني مسلم غيور وأعتز بديني ووطني وقيادتي أتحدث في هذا الأمر  ، ولا يعنيني تصنيف المصنفين  الذي أخرس السن الرجال فبات الحديث فيه  

(تهمة  سافرة تمشي بلا قدم )


الخميس، 28 أبريل 2011

بعض حقوق المرأة المعتدى عليها

في الحديث الشريف دعوة ووصية بالنساء للتعامل معهن بالخير  ,والحسنى  لكن مايحدث اليوم من بعض   الأنظمة أنها فرضت  أعرافا اجتماعية لا تحقق هذه الوصية النبوية بحدها الأدنى  . وسلبت المرأة  الكثير من حقوقها المدنية والشرعية  تحت ذرائع ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب و بدعوى النهي عن المنكر وسد الذريعة  ودعاوى أخرى لاتنتهي . 

  "النساء شقائق الرجال"   حديث شريف. قال الشيخ محمود خطاب السبكي في المنهل العذب إن شراح الحديث بينوا أن معناه "هو أن النساء نظائر الرجال في الخلق والطبائع والأحكام كأنهن شققن منهم فماثبت للرجال من الأحكام يثبت للنساء إلا ما قام عليه دليل الخصوصية. انتهى كلامه. لكن الذي يحدث عمليا وعلى أرض الواقع  شي مختلف تماما عن هذا الحديث الشريف .

 الحقوق الشرعية من الحقوق  التي يتساوى فيها الرجل والمرأة .  فحق العبادة مكفول للجميع في المساجد بنصوص ثابته  لكنهم أخرجوهن من المساجد إلى مصليات منفصلة تماما عن المسجد لتظهر عندنا بدعة جديدة لم يعرفها السلف الصالح وهي مصليات النساء المستقلة تماما . فمصليات النساء بدعة جديدة . 

إن  خروج  المرأة إلى المساجد لأداء الصلوات والمشاركة في الجمعة والجماعة والأعياد من هدي النبي صلى الله عليه وسلم  ، ولقد كانت النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلين في المساجد دون مصليات خاصة بهن ، ولم تكن المسألة ضعف إمكانيات بل كان بالإمكان وضع سواتر من القماش ، أو سعف النخيل ولكن ذلك لم يحدث ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه الكرام لقد كانت النساء يصلين في الصفوف الأخيرة من المسجد وليس في مصليات خاصة مستقلة عن إمام المسجد .

ومن الحقوق التي فرضتها الشريعة المطهرة حق المرأة في الحشمة والوقار فأكرمتها بالحجاب ليصبح الحجاب عبادة وقربى إلى الله وليس عادة ومع أهميته تركت لها الشريعة السمحة حق كشف ما تحتاج إلى كشفه في التعريف بشخصيتها العامة وما تحتاجه للضرورة في معاملاتها اليومية مثل كشف الوجه والكفين ، وقد قال بهذا الرأي الفقهي كثير من الفقهاء السابقين والمحدثين وبسط الحديث فيه في كتب التفسير والفقه. وإلزام المرأة بالنقاب مع أنه سنة وليس بواجب  وفرض تطبيقه  بالقوة والإجبار سلب لحقها في التعريف بشخصيتها العامة  وهو حق أعطته لها الشريعة الإسلامية السمحاء في الوقت الذي يحاول  الغلو والفقه المتشدد سلبه منها  .

ومن الحقوق التي فرضتها الشريعة للمرأة حقها في ممارسة الحياة  المدنية العامة ومنها حقها في العمل والتملك والبيع والشراء ، وقد سلب حقها في أن تبيع بنفسها إلى مصادرة حقها   في دخول بعض الدوائر الحكومية  ، ودخول االمرافق العامة    ناهيك عن حقوقها السياسية وتولي المناصب العامة  .

هذه بعض الحقوق المعتدى عليها من بعض من جهل جوهر الشريعة ناهيك عن الحقوق الأكبر والأهم  . لقد سلبت المرأة بعض الحقوق الشرعية تحت دعاوى مختلفة وبرر السلب بمبررات في أغلب الأحيان واهية و غير مقنعة شرعا أو نظاما   .


الجمعة، 22 أبريل 2011

حديث القمر ...




لا تشكي أنني عُلِقتُ في يوم قمر ْ

حدَثني في سويعات المساء

وحديث الروح جارٍ مستمر

كانت ليالينا عِذاب ُ

وحديث كحديث المؤتمر

وتبدى في خفايا السر

كعلو الشمس لا يخشى بشر

كان في عليائه جهر وسر

سر على الدنيا بكل ضياءه

جهر عليً َ في الليل الأغر

وتناجينا بأحلام الحياة

وتسامرنا بأنواع السمر

دارت بنا الأيام تمضي في سفر

وغمام الحب يهمي كالمطر

أخضرت البيداء وانتشى الزهر


 في ليلة غبراء حام حوله القدر

بكى عليه الناس والجبال والبحر

والنجوم والسماء والأنهار والشجر

قصة طويلة ، وهذا المختصر

هنا كانت نهاية القمر

الاثنين، 11 أبريل 2011

أمسيات



أمسيات



أعيش وحيدا بلا أمسيات
وأذكر حبا جميلا
يضئ سناء من الذكريات
أحبك ..
برغم الصعاب..
 ورغم المحال
وحين يكون  من المستحيل
وضربٌ ..
من ضروب الخيال


لأنك أجمل روح تزور الحياة
أحبك..
 كيما أعيش
وأشعر أني بدونك ..
غريب مسافر ..
بدونك تبدو الحياة
 كئيبة.. وتبدو الحياة 
غريبة .. 
وتمضي 
حياة  كليل كئيبة
وتغدوا الحياة بلا أمنيات


***

أحبك لأني أحب الحياة
فأنت الحياة وفيك الممات
أحبك من كل قلبي
ولكن تذكر ...
بأنك قطرٌ من العشق
يروي حياته
يوجه نظره
ويرسم ذاته

حين أراك
يبسم همي لأجل رضاك
ويبدو وجد كلامي ضئيلا
بفرط غلاك

***

حين أراك
تفرح فيّ خلايا كياني


لأنك روح
 من الروح  تنطق
فأعطيك قلبي وكل الأماني
وكل حنيني وكل زماني
لأنك عذب لطيف رقيق
 بكل المعاني

أتذكر ...

ذاك الحديث وتلك الأغاني
وتلك الدموع وورد  التهاني
وتلك المقاهي وتلك الثواني
وتلك الشموع تذيب القناني


أتذكر ...
ذاك الحنين
حين نذوب غراما
ونغفو حتى تغيب السنين


***
وبعدك وحدي بلا أمسيات
بدونك أبقى بلا ذكريات
بلا أغاني ولا قهقهات
ولا مساء ولا أمسيات
ولا أمسيات 


الأحد، 27 فبراير 2011

عروس الغيد

عروس الغيد
  
 

أبحث عنك كي تحويني

تملأني عشقا ترويني

تحملني فوق جنون الحب

وبرمش العاشق تطويني

ترسمني حلما ورديا

وبلمس حنانك تدفيني

لا تعجب من لفظ حنيني

فسهامك كادت ترديني

حملتني فوق شعاع العشق

لضياء البدر يداويني

رسمتني فوق عُباب البحر

لعروس العيد   تناديني

أجعلني  طيفا في حلمك

أوقات السحر تناجيني

ساجد ِفُ في بحر غرامك

بشجوني  ودموع سنيني

وأصوغك في قلبي أملا
 
ترسمه كل شراييني

كسحابة غيث ممطرة

جادت بالماء لتسقيني

أني أمطارٌ من عشق

هل تسمع في الرعد أنيني


 محمد عايض آل عمر

الحاجة للتفهم

  للضغوط النفسية العصبية   الشديدةأثر  بالغ في تهديد صحة الإنسان الجسدية والنفسية  بما فيها ضغط العلاقات الأسرية وضغوط علاقات العمل  المتوتر...