تصاعدت قضية طلاب الدبلومات الصحية وتحدثت عنها وسائل الإعلام المختلفة ، وبقيت وزارة الصحة بإذن من طين وأخرى من عجين . القصة باختصار لمن لا يعرفها هي : أن أكثر من 7000 الآف طالب وطالبة من خريجي الدبلومات الصحية التحقوا ببرنامج لوازرة الصحة مدته سنة ينتهي بالتوظيف ، وقع الطلاب العقود مع الوزارة واشترطت الوزارة أن يتركوا أعمالهم ورواتبهم المجزية السابقة نظير مكافأة 2000ريال كشرط للالتحاق بالبرنامج ،
وبدأ البرنامج بمنهج لغة انجليزية أعتمدته الوزارة لتدريس المتدربين ، بعد مضي 3أشهر اعتمدت الوزارة اختبارات بمعايير عالية جدا لا تتناسب مع المقرر المعتمد بحيث لا يتجاوزه الطلاب بحال من الأحوال من الذين درسوا منهج الوزارة المعتمد في الدورة ، بمثال بسيط : يشبه من درس طالباً منهج المرحلة المتوسطة ثم يقرر عليه اختبارات مرحلة الماجستير . هذا لب القضية إضافة إلى ضعف المكآفاة التي لاتفي باحتياجاتهم كموظفين . حاول الطلاب بكل الوسائل التواصل مع المسؤولين في الوزارة ولكن الوزارة ” سحبت عليهم ” كما يقولون .
السعودية مهد العروبة وأرض العرب والعربية لغتها الرسمية ، فلماذا يشترط بعض المسؤولين على أبنائنا للحصول على وظيفة بسيطة أن يكون إنجليزيا أكثر من الإنجليز أنفسهم ، لماذا هذه الشروط التعجيزية التي ستوجد شباب محبط ومقهور ، كيف لا وهو قد ترك وظيفته ، ولديه التزامات مالية وإيجار سكن وقروض سيارة وأبناء ثم يرمى به على قارعة الطريق دون أدنى مراعاة للجوانب الإنسانية ،
هؤلاء الشباب أكثر همهم الستر وخدمة أنفسهم ودينهم ووطنهم ومليكهم ، لايعرفون لغة الصفقات الكبيرة ، وأمسك لي وأقطع لك ، وهم ليسوا من الفلبين أو الهند أو بنجلاديش ومع ذلك يعطون فرصة العمل ، هم وطنيون وأبناء البلد نبتوا من هذه الأرض ودرجوا على ترابها وهم حماتها بدمائهم ، فاين يعملون إن لم يعملوا على أرضهم ، ومن يقبلهم إن لم يقبلهم وطنهم فهم أولى بأرضهم وهذا وطنهم ووطنهم كعرضهم يدافعون عنه بدمائهم فهو من احتضنهم وأعطاهم ولم يرم بهم على قارعة الطريق .
هم يتحدثون وترى في أعينهم الإنكسار وفي حلوقهم غصة وفي صدورهم حشرجة وهم يتعوذون من قهر الرجال ، ليس لهم سند بعدالله إلا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير الشاب محمد بن سلمان وطلبهم أن ينظر لقضيتهم مع وزارة الصحة فهم أكثر من 7000 شاب وشابة ينوى الرمي بهم على في سلة العاطلين ، دون هوادة . هذا ندائهم إلى خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وولي عهده الأمين .