الأحد، 20 مايو 2018

حديث رمضاني خاص

حديثي اليوم لبعض الذين نتوسم من سيماهم الخير وهم يحدثون الناس بقبيح القول ومنكر العبارة .
استغرب كما يستغرب غيري من عامة الناس ، حين ينبري أحدهم على وسائل التواصل الاجتماعي تبدو عليه سيما الخير يقارع الناس ببذاءة اللسان ، ويسكب مرارة الكلمات القبيحة دون رادع ، وهي بلاشك مستهجنة عند كل ذي خلق ، ويعتقد أن هذا تدينا أو دفاعا عن ما يعتقد صوابه .
إن الإسلام حث المسلم أن يكون نموذجا للخلق القويم في أفعاله وأقواله وصفاته ، وكما يحرص على مظهره ،يحرص على نظافة قلبه ولسانه .
إن مساوئ الأخلاق من الفحش في القول ، و الكذب ، والغيبة والنميمة ، والتحريش ، وإخلاف الوعد ، والتعامل مع الناس بالوجهين ، لا تليق بإنسان عاقل يبحث عن مكانة بين الناس ، ناهيك عن مسلم متدين يبحث عن رضا الله سبحانه وتعالى ويريد الجنة جزاءً.
إن صراط الذين أنعم الله عليهم ؛ خيرُ كله فهو صراط الإيمان والأمن والسلام ، و الذي لا تؤمن بوائقه ولا يسلم الناس شره ، وشر لسانه ، ولا يأمنوا شر فعاله ، ليس على صراط سوي . وإن بدا في مظهر ه " الخارجي " ملتزم بالسنة .
إن الالتزام بالسنة التزام جمال وكمال وهدى ، جمال خارجي وكمال داخلي ، فلا يصدر من لسانه إلا الحسنى ولا من أفعاله إلا الفعل القويم المقرون بالنوايا الحسنة ، من صفاء ، وود ، ومعروف . ففي الحديث " إن الله لاينظر إلى صوركم ولكن إلى قلوبكم ..."
عذرا إن تطفلت على الواعظين ، لكنها همسة أحببت إيصالها لمن يظن أن فحش القول ، أو منكر الأخلاق يستطيع كسب قلوب الناس .إن التواضع ولين الجانب وطيب الكلام وحسن الخلق ، هو الذي يكسب قلوب الناس .
وهي فرصة في هذا الشهر الكريم أن نتواصى بالحق والصبر وحسن الخلق ، وأن نتذكر ،أن الابتسامة صدقة ، وأن من البر إفشاء السلام ، وإطعام الطعام ، وصلة الأرحام ، ، ونختم بقوله تعالى ( وقولوا للناس حُسنا ..)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحاجة للتفهم

  للضغوط النفسية العصبية   الشديدةأثر  بالغ في تهديد صحة الإنسان الجسدية والنفسية  بما فيها ضغط العلاقات الأسرية وضغوط علاقات العمل  المتوتر...