ما رأيت أعظم بركة و أكرم و أسمى للإنسان من الصدق .الصدق مع الله ومع النفس ومع الناس .
والصدق صدق النية وصدق الشعور وصدق القول وصدق الفعل ، فيه شجاعة وكرامة ونجاة وعزة نفس و إباء ورفعة عن تسول الكذب وتسفله .
والصدق لايعني الوقاحة والإساءة والفضاضة ووحش الكلام ، وسوء الأدب وجرح المشاعر .
( الكلام الذي يحمل وجوه معان متعددة ) يغني عن الكذب ، والصمت يغني عن الكذب ، والنظر إلى الأجمل من كل أمر والثناء عليه يغني عن الكذب ، ومن عف لسانه وقلبه عن الكذب عف ، ومن تحرى الصدق صدق ، ومازال الإنسان يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا . وعند الناس عظيما .