في الناس من يبقى من الأصفياء حتى لو أخطأ أو تجاوز .. ومهما فعل تغفر له ويسامحه قلبك ولاتجد في نفسك شيئا عليه .
ربما لأنك تعرف صدق محبته و صفاء نفسه ، فهو يصدر عن حسن نية ، حتى خطأه ترى فيه نور براءته وعفويته ، هؤلاء لهم أفئدة الطير يتصرفون بطيبة حسب الموقف .
كم هو جميل أن نحتفظ بود هؤلاء القلة .
في المقابل تجد من يعطيك كلمة معسولة مغلفة بابتسامة سامة من قلب يشع بالشحناء ، يحمله في ذلك الحسد أو الكبر أو الغيرة وربما النرجسية والغطرسة ، أيا كان السبب .. لاترتاح إليه .
ومحك صفاء القلب المواقف والمشاعر، فالمواقف تخرج اضغان الصدور ،والمشاعر تحث على الأفعال وتطير بجناحين إلى القلوب . وفي الأثر إن الله لاينظر إلى صوركم ولكن إلى قلوبكم .