السبت، 28 أبريل 2018

الأمير .. والشهداء






شرف أمير منطقة عسير وفقه الله محافظة المجاردة وقدم تعازيه وتعازي القيادة  لذوي الشهداء رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته ؛  هذا ليس بغريب على الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز  وعلى قيادتنا الكريمة وفقها الله لكل خير .


كان أثناء اللقاء مقترح بتسمية أحد الشوارع باسم الشهداء  وهو تقدير مستحق بلا شك  وأتمنى  تسمية  الدوار المؤدي إليه (  دوار الشهداء )  مع وضع نصب تذكاري بعمل فني رفيع  وسط الدوار  تتولاه المحافظة يحمل أسماء الشهداء تخليدا لذكراهم  . وهي علامة ذكرى  إرادة جماعية في التفاف الشعب حول قيادته لدحر أعداء الأمة . والتضحية من أجل الدين والوطن والملك ومن أجل القيم   الفكرية والأخلاقية والحضارية . 


ختاما هذا الوفاء من سمو الأمير كان له أثره البالغ في نفوس أسر الشهداء وأبناء المنطقة بشكل عام وليس بمستغرب على قيادة هذا البلد هذا التلاحم بينها وبين أبناء شعبها وهذا الحب المتبادل ، في الختام أرفع أحر التعازي لرائد من رواد التعليم في المنطقة  الأستاذ غازي صراح الشهري وكافة إخوانه وعائلتهم الكريمة ولكافة أسر الشهداء سائلا الله أن يتغمد الشهداء برحمته ويسكنهم فسيح جناته .

نشر في صحيفة المجاردة اليوم  7/8/1439

الخميس، 12 أبريل 2018

باب يجيك منه ريح ....




لايخلو مجتمع من المشكلات العائلية الأسرية  أو القبلية ،  فالحياة ليست سرور دائم وسعادة أبدية ، لابد أن يتخللها شي من الضيق والكدر ، والمضايق الحياتية ، مالية ، صحية ، أسرية ، أو شي مما  يتعلق بالعلاقات والأعمال ...الخ .
كل هذا وارد الحدوث ، لكن يبقى تفسيرنا لهذه الأحداث إما بسوداوية عمياء أو بسذاجة مدمرة .   والنظرة إلى الأمور بسوداوية وقتامة مطلقة ، يحيل الحياة إلى بؤس شديد ويورث النفس الكلل والملل والمرض  ، وعلى الضفة الأخرى النظرة إلى المشكلات  بسذاجة  مفرطة بالغ في الضرر  .

إن وقوع المشكلات دون استشراف مسبق لحدوثها  ودون  نظر إلى  أسبابها وتحليل لمسبباتها   وبحث في حلولها  الممكنة ؛ يعد إهمالا  يسهم في تفاقم  المشكلات واتساع دائرتها وتزايد تعقيدها .

استشراف المشكلات  ثم معالجتها وقطع دابرها من بداية وميض شررها  قبل تضخمها -  خاصة الأسرية أو القبلية أو ماشابه ذلك -  . يقي  من الكوارث لا سمح الله  ،و يقي من الانخراط في دوامتها ومتاهاتها ودوائر أحقادها  ، وجروح طعناتها ودمائها ، وكثير من الأحداث التي قد لا تحمد عقباها . وقصص قد لا تنتهي والتاريخ خير شاهد . .

هناك أمر هام هو دعوة العقلاء والحكماء من المصلحين  إلى إصلاح ذات البين  وبنفس الأهمية أيضا يجب  البعد عن مثيري الضغائن ومحرضي الناس على بعضهم ، وكشفهم للناس ، وهم مكشوفون في الغالب وإن تلبسوا بالأقنعة .  

فالأيام كفيلة بإزاحة الستار عن الوجوه الحقيقة لمثل أولئك  .
لا يخلو مجتمع من  قائمة خاصة بأولئك المولعون بالسعي في إضرام نار الشقاق ،   والتحريش  بين الناس ، والساعين بالشر ، ونافخي الكير ، الذين يبنون مكانتهم على التفريق بين الناس . ويكفي أن تعرفهم  فتصد مساعيهم وتوصد أبوابهم وتتقي شرورهم .

 وتبقى الحياة بموازينها بين خير وشر ، وتبقى أرض الله واسعة ، والخير فيها هو الغالب ولن تعدم الخيرين  ، و عليك بالمثل السائر
( باب يجيك منه ريح سده واستريح )

محمد عايض آل عمر
جدة

الثلاثاء، 3 أبريل 2018

العناية بالتربية الفنية







كثير من المدارس تعاني شحا في المتخصصين من معلمي التربية الفنية ؛ ربما يكون عن ضعف الإدراك لأهمية التربية الفنية ، أو اعتبارها حصة هامشية ومادة لا تحظى بالرعاية ، دون النظر إلى أهميتها وآثار غيابها على النشء على المجتمع أو لأسباب أخرى .
تعد التربية الفنية إحدى وسائل التعبير ، ومتنفس هام للطالب عما يجيش في نفسه بطريقته وأسلوبه الخاص ، وفيها يترجم احساسه ويرسم مشاعره ويعبر عن ذاته دون ضغوط ، أو تسلط أو حجر على أفكاره ومشاعره .
إن التربية الجمالية الفنية تربي النشء على النظر في مكونات الجمال في مخلوقات الله وكل صنعة جمالية ، وتربي على الذوق الجمالي والاحساس به والإسهام في صناعته في كل ما يحيط بنا ، وتنبه الذائقة على مواطن القبح وما يتنافى مع رهافة الجمال في كل مايحيط بالإنسان .
تعد التربية الفنية ( التربية الجمالية ) وسيلة تكسب النشء بعض العمليات النفسية مثل قوة الملاحظة والانتباه والاحساس والإدراك والقدرة على المقارنات البصرية وتنمية الأبعاد ، وهي أيضا وسيلة كشف وقياس جوانب شخصية مهمة ؛ فيما يتعلق بالصحة النفسية من خلال الفنون التعبيرية التي يقدمها النشء.
ويمكن أن يستعان بها في الاستدلال على مدى توافق الطفل الحركي ومدى تمركزه حول الذات ، أو انفتاحه على البيئة ، ومستوى إدراكه للدرجات اللونية ونسب الأشياء وتفاصيلها الدقيقة
وقد ثبت أن الفنون بالذات تسهم في علاج كثير من الأمراض النفسية .
ولذلك هناك حاجة ماسة للعناية بحصة التربية الفنية ومعالجة القصور في توفير معلمي التربية الفنية واسنادها إلى متخصصين ، لأهمية أثرها التربوي ، على النشء ونشر ا للجمال في كل زوايا المجتمع .

الحاجة للتفهم

  للضغوط النفسية العصبية   الشديدةأثر  بالغ في تهديد صحة الإنسان الجسدية والنفسية  بما فيها ضغط العلاقات الأسرية وضغوط علاقات العمل  المتوتر...