الخميس، 12 أبريل 2018

باب يجيك منه ريح ....




لايخلو مجتمع من المشكلات العائلية الأسرية  أو القبلية ،  فالحياة ليست سرور دائم وسعادة أبدية ، لابد أن يتخللها شي من الضيق والكدر ، والمضايق الحياتية ، مالية ، صحية ، أسرية ، أو شي مما  يتعلق بالعلاقات والأعمال ...الخ .
كل هذا وارد الحدوث ، لكن يبقى تفسيرنا لهذه الأحداث إما بسوداوية عمياء أو بسذاجة مدمرة .   والنظرة إلى الأمور بسوداوية وقتامة مطلقة ، يحيل الحياة إلى بؤس شديد ويورث النفس الكلل والملل والمرض  ، وعلى الضفة الأخرى النظرة إلى المشكلات  بسذاجة  مفرطة بالغ في الضرر  .

إن وقوع المشكلات دون استشراف مسبق لحدوثها  ودون  نظر إلى  أسبابها وتحليل لمسبباتها   وبحث في حلولها  الممكنة ؛ يعد إهمالا  يسهم في تفاقم  المشكلات واتساع دائرتها وتزايد تعقيدها .

استشراف المشكلات  ثم معالجتها وقطع دابرها من بداية وميض شررها  قبل تضخمها -  خاصة الأسرية أو القبلية أو ماشابه ذلك -  . يقي  من الكوارث لا سمح الله  ،و يقي من الانخراط في دوامتها ومتاهاتها ودوائر أحقادها  ، وجروح طعناتها ودمائها ، وكثير من الأحداث التي قد لا تحمد عقباها . وقصص قد لا تنتهي والتاريخ خير شاهد . .

هناك أمر هام هو دعوة العقلاء والحكماء من المصلحين  إلى إصلاح ذات البين  وبنفس الأهمية أيضا يجب  البعد عن مثيري الضغائن ومحرضي الناس على بعضهم ، وكشفهم للناس ، وهم مكشوفون في الغالب وإن تلبسوا بالأقنعة .  

فالأيام كفيلة بإزاحة الستار عن الوجوه الحقيقة لمثل أولئك  .
لا يخلو مجتمع من  قائمة خاصة بأولئك المولعون بالسعي في إضرام نار الشقاق ،   والتحريش  بين الناس ، والساعين بالشر ، ونافخي الكير ، الذين يبنون مكانتهم على التفريق بين الناس . ويكفي أن تعرفهم  فتصد مساعيهم وتوصد أبوابهم وتتقي شرورهم .

 وتبقى الحياة بموازينها بين خير وشر ، وتبقى أرض الله واسعة ، والخير فيها هو الغالب ولن تعدم الخيرين  ، و عليك بالمثل السائر
( باب يجيك منه ريح سده واستريح )

محمد عايض آل عمر
جدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحاجة للتفهم

  للضغوط النفسية العصبية   الشديدةأثر  بالغ في تهديد صحة الإنسان الجسدية والنفسية  بما فيها ضغط العلاقات الأسرية وضغوط علاقات العمل  المتوتر...