الثلاثاء، 3 أبريل 2018

العناية بالتربية الفنية







كثير من المدارس تعاني شحا في المتخصصين من معلمي التربية الفنية ؛ ربما يكون عن ضعف الإدراك لأهمية التربية الفنية ، أو اعتبارها حصة هامشية ومادة لا تحظى بالرعاية ، دون النظر إلى أهميتها وآثار غيابها على النشء على المجتمع أو لأسباب أخرى .
تعد التربية الفنية إحدى وسائل التعبير ، ومتنفس هام للطالب عما يجيش في نفسه بطريقته وأسلوبه الخاص ، وفيها يترجم احساسه ويرسم مشاعره ويعبر عن ذاته دون ضغوط ، أو تسلط أو حجر على أفكاره ومشاعره .
إن التربية الجمالية الفنية تربي النشء على النظر في مكونات الجمال في مخلوقات الله وكل صنعة جمالية ، وتربي على الذوق الجمالي والاحساس به والإسهام في صناعته في كل ما يحيط بنا ، وتنبه الذائقة على مواطن القبح وما يتنافى مع رهافة الجمال في كل مايحيط بالإنسان .
تعد التربية الفنية ( التربية الجمالية ) وسيلة تكسب النشء بعض العمليات النفسية مثل قوة الملاحظة والانتباه والاحساس والإدراك والقدرة على المقارنات البصرية وتنمية الأبعاد ، وهي أيضا وسيلة كشف وقياس جوانب شخصية مهمة ؛ فيما يتعلق بالصحة النفسية من خلال الفنون التعبيرية التي يقدمها النشء.
ويمكن أن يستعان بها في الاستدلال على مدى توافق الطفل الحركي ومدى تمركزه حول الذات ، أو انفتاحه على البيئة ، ومستوى إدراكه للدرجات اللونية ونسب الأشياء وتفاصيلها الدقيقة
وقد ثبت أن الفنون بالذات تسهم في علاج كثير من الأمراض النفسية .
ولذلك هناك حاجة ماسة للعناية بحصة التربية الفنية ومعالجة القصور في توفير معلمي التربية الفنية واسنادها إلى متخصصين ، لأهمية أثرها التربوي ، على النشء ونشر ا للجمال في كل زوايا المجتمع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحاجة للتفهم

  للضغوط النفسية العصبية   الشديدةأثر  بالغ في تهديد صحة الإنسان الجسدية والنفسية  بما فيها ضغط العلاقات الأسرية وضغوط علاقات العمل  المتوتر...