سؤال فسيح ..بحجم الأرض وبعد السماء ..وإجابة قاصرة مهما سطر المداد ،على أديم الورق ، فهي لا تفي بمعنى الوجود ومعنى البقاء ، ولا تسطع الأسطر ، حمل المعاني وثقل دين الوفاء لهذه الأرض ومن عليها بكل ذكرياتها ، وعواطفها وحنين الحانها ودفء مكرماتها .
وطني قصة عشق لا تنتزع ، لا تبدلها الأيام ، بأفراحها وأنينها عبر السنين ولا يمكن للرياح العاتية مهما كانت صرصرا و زفيا وهزيما ، أن تقتلع جذور راسخة أصلها ثابت في أعماق الأرواح يعانق عنان السماء ، الوطن ليس ترابا أو حصباء ولا سهولا أو بيداء فحسب إنها قصة شجرة الإنسان بكل مكوناته ومقوماته وزهره وثماره من حياته إلى وفاته .
المولد ،والنشأة الأسرة . الأجداد ، دموع الأمهات وبسمات الآباء لقاء الجيران وحديث الأصدقاء والإخوان واجتماع الأصحاب ،إنها المسجد والمدرسة والجامعة والعمل ، والشارع والملعب والسوق والمقهى ، وحكايات الأماكن ، والأحلام والآمال والفنون والآداب والإبداع كلها تعني وطن .
الوطن ليس مجرد أرض فحسب إنه مأوى الخائف وأمان المستجير من عاديات الفواجع ، و مؤل الرعاية وحضن العناية . وسمو الشرف بالانتماء .
فيه تسمو عزتك ، وتضئي كرامتك ، ويعلو سؤددك ، ويعز جانبك فيه تؤي إلى ركن شديد . هو البيت الكبير فيه نجتمع شملا ، ونخلد امنا ، ونأوي ستر ا ، فيه يغدو قيض أيامك ظلالا وتمسي أحلامك أشجارا .
، وبغيره تعيش غريبا ، لايطيب عيش ، ولايهنأ بال ، فراقه وحدة وبعده شتات ، ووداعه ألم وحسرة ، وندم غربة .كل شي يمكن أن تعويضه إلا الوطن "فلا شئ يعدل الوطن " الوطن قصة عشق لا تُنتزع . واختم بقول الشاعر :
روحي وما ملكت يداي فداهُ
وطني الحبيب وهل أحب سواهُ ..
وطني الذي قد عشت تحت سمائهِ
وهو الذي قد عشت فوق ثراهُ
منذ الطفولة قد عشقت ربوعه
إني أحب سهوله ورباهُ
وطني الحبيب وهل أحب سواهُ ..
وطني الذي قد عشت تحت سمائهِ
وهو الذي قد عشت فوق ثراهُ
منذ الطفولة قد عشقت ربوعه
إني أحب سهوله ورباهُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق