تعاني بعض المؤسسات التربوية من تفشي بعض السلوك اللفظي العنيف ضد المتعلمين من الأطفال وفي المراحل الدراسية المختلفة . ، ظاهرة العنف اللفظي لها أسبابها المختلفة وليس المجال هنا لمناقشتها ، ما نود التطرق إليه هو الأثر النفسي للعنف اللفظي ضد المتعلمين في مرحلة الطفولة .
الأبحاث والدراسات في هذا المجال كثيرة لكن مجملها يتحدث عن آثار نفسية خطرة فمنها على سبيل المثال لا الحصر : تدني مستوى احترام الذات، وعدم الثقة بالنفس، وتعطيل الطاقات الإبداعية، ومنها زيادة في نسبة الإصابة بالاكتئاب والانطوائية والانعزال والروح العدوانية ، والقلق والأرق والخوف، والشخصية المزاجية الحادة والمتقلبة.
وذهب آخرون إلى أن العنف اللفظي وكثرة اللوم تورث الإحباط ، والكراهية وحب الانتقام ، وقد تؤدي إلى الجنوح والتمرد والاحتجاج العنيف ، وتطرح بعض الدراسات التربوية نظريات حول أسباب الفصام وأنها تعود إلى عنف وسوء معاملة في مرحلة المهاد .
ومن آثار العنف اللفظي ، اكتساب تدمير الذات مثل إيذاء نفسه عن طريق قطع الجلد بآلة حادة، أو السلوك التخريبي والتدميري ، أو السلوك المعادي تجاه الآخرين ،أو من خلال إظهار سلوك عدواني؛ بضرب الأطفال الآخرين أو الشجار الدائم مع غيرهم من الأطفال، أو الهروب الدائم من الحصة أو المدرسة أو كراهية المدرسة والعملية التعليمية برمتها . ويبقى مدى التأثير والتأثر مرتبط باختلاف الشخصيات وقوة التحمل .
لهذا ولغيره من الأسباب شددت وزارة التعليم على منع العنف الجسدي واللفظي بكافة أشكاله وأساليبه وأصدرت التعاميم الملزمة باتخاذ كافة التدابير لوقف هذه الظاهرة . ملتزمة في ذلك بالشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية التي تحفظ كرامة الإنسان وتصون حقوقه في كل مراحل حياته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق