كل إنسان يرى في نفسه شبه الكمال أو هو قريب منه ، ويرى كل ممارساته السلوكية مبررة ببراهين وحجج معقلنة في وعيه و مقنعة له على الأقل حين صدورها وعلى أساسها يصدر ذاك السلوك..
السلوك الذي تمارسه قد تراه وحدك ولا يراه الآخرون، وهناك سلوك تراه ويراه الآخرون، وهناك سلوك لاتراه أنت ويراه الآخرون وهذا الأخير هو موضع الحديث.
إنه سلوك خفي يعد نقاطا عمياء في كل شخصية . النقاط العمياء في الشخصية هي تلك الممارسات السلوكية التي يراها الآخرون و لايراها مصدر السلوك.
هذا السلوك الخفي الذي يظهر للآخرين من زاوية عصية على رؤية صاحبه له.. هي التي تحدد ردات فعل الآخرين المستغربة أحيانا تجاه هذا السلوك البشرى الخفي ؛ ولهذا يستغرب مصدر السلوك .. لماذا يعامله الآخرون بهذا الشكل.... والسبب هذه النقاط العمياء في السلوك
التعرف عليها ليس بالأمر الهين وقد يعينك على اكتشاف هذه النقاط العمياء صديق حميم أو قريب صدوق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق