لم يجعل الإسلام شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، مسؤولية فئة محددة أو وظيفة أفراد معينين فحسب ، بل جعل هذه الشعيرة مسؤولية كل فرد مسلم في المجتمع المسلم ذكرا كان أو أنثى دون تمييز .
وعلى المسلم مسؤولية الأمر بالمعروف فيما يستطع في دائرته ابتدأ بمن يعول من أسرته ، وجيرانه الأقربين ، وزملائه ، وأصدقائه ، والأقرب فالأقرب بالمعروف وبالحكمة وبالموعظة الحسنة ، دون عنف أو تجريح أو إساءة.
لأن تخلي المجتمع عن هذه المسؤولية ، هو تخل عن دور اجتماعي مهم وهذا التخلي له أثره السلبي على المجتمع ، الأمر بالمعروف يدخل فيه ما يشمل سلامة المجتمع ، يشمل الأخلاق ، و احترام النظام العام ، والحرص على الممتلكات العامة ..الخ مما يجب الحفاظ عليه ، إن هذا من التواصي بالحق ، والتواصي بالصبر على الخير .
لقد ذم الله أقوما بتركهم هذه المسؤولية الاجتماعية فقال ( كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ... الآية). فالجميع مسؤول عن سلامة المجتمع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق