الثلاثاء، 21 أبريل 2020

مايزال هناك أمل

عندما نصغي لبعض المحللين الاقتصاديين في بعض القنوات التلفزيونية تشعر أنك تستمع لمتنبئين بالغيب فيصورون لك كيف سينهار العالم وكيف سيتهاوى بين عشية وضحاها !! وكأن هذا العالم جمع لاعبين بين أيديهم على أرائك الاحتياط ليس لهم من الأمر شيء و لا يقدرون على شيء سوى المشاهدة ، تتألم لهول هذا المشهد التشاؤمي الإعلامي وهذا الجبر التحليلي القطعي ، المطروح عند هؤلاء المتنبئون .

يرى هذا المتنبئ أنه يقدم استشرافا للمستقبل بزعمه والحقيقة أنه ينثر الإحباط والبؤس ويقتل زهرة الأمل ويطفئ شمعته بليل حالك ، متناسيا أن الاستشراف ليس عملية عشوائية تشاؤمية بقدر ماهو منظور مستقبلي وفق دراسات منهجية تنظر إلى المشكلات المتوقعة والحلول المناسبة لها ، قد يشتركان فيها الحدس وبعد النظر ولكن تبقى بشقيها المشكلة والحل محل النظر والتحليل .

إن نشر التوقعات المستقبلية المنذرة بالويل والثبور وعظائم الأمور والوعيد بالفقر المدقع والجوع العظيم وتهاوي الأمم وسقوط الدول وموت الملايين ، كله ارسال للكلام على عواهنه ويجانبه الصواب من جانبين :

أولهما: إلغاء قدرة الله على تسيير هذا الكون وأنه المدبر المتصرف فيه ، وتدخل في مسارات متغيرة ومتقلبة بحسب ظروف من طبيعتها التغير المستمر فلا تستطيع الإحاطة بكل عواملها وأسبابها المختلفة وكيف يمكن أن تتغير الأمور وتتبدل بسرعة مذهلة ، وكورونا مثال على ذلك .

الأمر الثاني : بعد مشيئة الله تلغي تلك التنبؤات قدرة البشر على الفعل والتغيير والاختيار والاسهام في حل المشكلات وتجاوز العقبات فمثل هذه التنبؤات القاتلة للفعل والأمل دون النظر إلى الحلول الممكنة ومناقشة المشاكل من جميع جوانبها تصور للبشرية أنه لاقدرة لها على الحل ومجابهة تلك المشكلات ،والاستسلام للمصير التنبؤي الجبري المحتوم سلفا وانتظار ذلك اليوم دون بذل جهد أو اسهام في تغيير الوضع .

إن الخوف من المستقبل الذي تبثه وسائل الإعلام والتحليلات والتنبؤات التي لاتسمن ولاتغني من جوع كلها تؤثر في المشاهد المتابع لهذه النشرات التي تتسابق على استقطابه ، وهي تتحدث عن مستقبل أرزاق البشرية (اقتصاد الدول ). ومع أهمية الجانب العلمي في التحليلات إلا أنها لا تتحدث عن كل الحقيقة . فنشرات الاخبار الاقتصادية والتحليلات هي جزءبسيط من المشهد وليست كل المشهد ، وهي تخمين لأمور قد تصيب وقد لا تصيب وفي الغالب أنها لا تصيب في كل تفاصيلها .

و مع شدة الأزمة التي يمر بها العالم يبقى المسلم مؤمنا بقضاء الله وقدره مطمئن إلى أن رزقه مقسوم ومكفول بوعد الله له. يقول تعالى ( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) الذاريات وقوله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾ [فاطر 3]ووعد الله سبحانه ( إن مع العسر يسرا )

فقضية الرزق محسومة لا يخاف ولا يشقى بها الإنسان . إنما يشقيه هذا التهويل الإعلامي العالمي والتحليل الاقتصادي القاصر في النظر إلى جزء من الصورة ، هذا الجزء الذي يورث الخوف والهلع وهو لايملك من الأمر شيئا . ونحن بحمد الله ننعم بخير وفير، وقيادة فاعلة وقادرة بإذن الله بتعاون الجميع والالتزام بالتوجيهات على تجاوز الأزمة ويبقى الأمر كله بيد الله وحده وهو القائل سبحانه ( و ما تدري نفس ماذا تكسب غدا)

السبت، 18 أبريل 2020

شخصية لم تخبرك عنها المدرسة

تعد التجارب الإنسانية موردا خصبا للأبحاث السلوكية ، لأن سلوك الإنسان متنوع تنوعا لايمكن حصره رغم كل التقدم الحاصل في العلوم النفسية والسلوكية ، ولهذا فحكايات التجارب الإنسانية عن السلوك المضطرب ، قد تكون عونا في كشف أنواع مستجدة من الاضطراب النفسي السلوكي ، في مجتمع لا يخلو من المعاناة النفسية .
الحياة معمل كبير وجامعة عامة تعرفك بشخصيات لم تخبرك عنها المدرسة ، ولا الجامعة بكل مكوناتها ، تعرفها من خلال المواقف والتجارب المباشرة مع الآخرين ؛ لأن سور الدراسة النظري يكاد يعزلك عن واقع الحياة الحقيقي ، ذلك الواقع الذي يتأرجح بين السعادة والتعاسة ، والغنى والفقر، والحب والكراهية ، هذا لا يعني أن المجتمع كتلة من الشرور ، ولا هو أيضا نهر من الخير ، ففيه صفات ملائكية وأخرى شيطانية .
المؤلم أن تقع فريسة لشخصية شيطانية سامة وأنت لا تدرك الأبعاد النفسية لتلك الأنواع من الشخصيات المضطربة السامة ، إنه نوع من الشخصيات التي يصعب تأطير اضطرابها و اكتشاف خداعها ، و طويتها تجاه الآخرين ، لأنها متلونة حسب الموقف ، ومن الصعب أن تدرك ماذا تضمر لك أو للآخرين من حولك أو للمجتمع من خير أو شر ؟

هناك سمات تضيئ بعض ملامح هذا النوع من الشخصيات السامة منها على سبيل المثال لا الحصر : التلذذ بشتم الآخرين في غيابهم ووصمهم بأشد الصفات قسوة وبذاءة بلا مبرر ، لكنها في حضورهم تبتسم لهم وترحب بهم و تمدحهم بأجمل الصفات وتخلع عليهم أجمل الألقاب وكأنه ولي حميم ، دون حياء أو مواربة ، هذه الشخصية المتأرجحة في مشاعرها تجاه الآخرين ، وهذا النوع المتلون بشدة متعدد الوجوه ، كذوب وقد يكون خدوما بدرجة غير معتادة ..لكن بصفة انتقائية وفق معايير غير أخلاقية ، وفي الوقت نفسه يضمر الكراهية بشكل حاد .
هذه الشخصية محبة للسيطرة كنوع من النرجسية المعجونة بالعنجهية ، لكنها سيطرة بشكل ناعم من خلال معسول الكلام ، والتظاهر بالإخلاص المزيف ، والخدمة الانتقائية كل ذلك للتطويق و السيطرة ، و حين يشعر بفقد هذه السيطرة يتحول إلى عدو خفي شرس ؛ فينفث السم من أنيابه الذي يطال عرض كل فاضل و فاضلة ، لا يتورع عن هتك المستور ، دون أن يتبين لما يلقيه جزافا من تهم ، المهم أن يلطخ سمعة النافذ عن سيطرته بكل ما أوتي من قوة وبشاعة ونذالة ، إنها شخصية ناقمة ،وناقدة بشكل فج .
هذه الشخصية حقودة على الصداقات لذلك تلمزها بأقسى العبارات ، وترميها بأقذع التهم ، يؤلمها مرأى الأصدقاء ،وتشعر بالغصة من أي اتفاق أو اجتماع إنساني ، لهذا يحاول التفريق بينهم بما يستطيع ، بالتحريش تارة ، وتلطيخ السمعة تارة أخرى ، واتهام الأعراض مرات وهكذا دواليك ، حتى يهدم جدار الود بينهم ، ويسقي شجرة الشقاق ؛ فإن نجح عامل كل شخص منهم على حدة و كأنه صديق حميم ، وهي شخصية تجيد ، التنكر ولبس الأقنعة والنفاذ داخل التجمعات بقوة ناعمة ؛ ولهذا من الصعب جدا اكتشاف الاعيبه ومكره .

الحديث عن هذه الشخصية المضطربة مؤلم ومقزز لكنه ضروري لبيان خطره . وهي موجودة في كل المجتمعات تقريبا ، تتناقص أعداد هذه الشخصية السامة في المجتمعات التي ينتشر فيها العلم ويرتقى فيها مستوى التعليم ويزداد أعداد المتعلمين ، وتتكاثر مع تفشي الجهل ، وتصدر الجهالة ، ونقص المتعلمين ، فالجهل عدو المجتمعات . هذه الشخصية المضطربة السامة شخصية لم تخبرك عنها المدرسة ، وإنما تكشفها لك التجربة الإنسانية في جامعة الحياة العامة . ولهذا يكفي للتعامل معها رد السلام 

الواجب .


http://www.watannews-sa.com/articles/23855/

السبت، 11 أبريل 2020

أسئلة مابعد التاريخ

يبدو أن فايروس كورونا لم يأت بخرائط جينية مستقلة فحسب بل حمل معه خرائط التسلل إلى مفاهيم نسبية متغيرة ومتبدلة فهو يحاول اختراقها والتأثير فيها . مفاهيم حول المال والقوة والعالم الأول .

كورونا منذ بدايته وهو يحاول أن يخترق المفاهيم النسبية للمال فمهوم المال نسبي يعود إلى الاتفاق على عملة صالحة للتداول وتبادل المنافع وتسهيل حركة البيع والشراء وتقييم الأعمال ، وهي بالاتفاق يمكن أن تتغير وتتبدل من حين لآخر ولذلك فمفهوم المال مفهوم نسبي توافقي بحسب مقومات الثروة المختلفة ، من معادن أو حبوب غذائية أو ثروة حيوانية كانت سابقا وماتزال عملة التداول في بعض القرى الأفريقية فهل تجعل كورونا الترياق الطبي واللقاحات مثلا .. عملة صالحة للتداول وتتحول إلى مخزون عملة عالمي ...

مفهوم القوة مفهوم نسبي مختلف حوله .. فماذا نعني بالقوة في زمن سريع التغير ، هل هي قوة المصارف والأوراق المالية ؟ أو قوة المعادن والثروات النفطية ، أو قوة السلاح والجيوش ، أو قوة التقنية والإعلام ، أو قوة الاقتصاد والإدارة ، أو قوة النظام الصحي والغذائي ، وبرغم أهمية كل ذلك اختار كورونا خطام النظام الصحي والأمن الغذائي وقفز بهما للمقدمة ...فهل سيظلان في المقدمة وإلى أي أمد سيتصدران المشهد العالمي ...؟

اخترق كورونا مفهوم تقدم العالم الأول ومفهوم حقوق الإنسان برغم ما كنا نرى ونسمع عن دول تفتخر بذلك ولها حق قصب السبق بلا شك ، إلا أنها تراجعت هذه الحقوق في أول اختبار حقيقي وصادق . لم يعد الإنسان في رأس هرم الاهتمام وسقطت ورقة التوت المعلقة والتي كانت تلوح دائما في أي خلاف مع الآخر ، ربما هناك مبررات مقنعة لكن الشعارات التي تسقط في المحن تظل مجرد شعارات لا تتناسب مع الحقيقة المكتوبة ولا مع المعطيات على أرض الواقع في التعاطي مع الأزمات ، ويشهد على سقوطها العالم أجمع .

لاشك أن العالم يمر بأعظم أزمة مركبة في التاريخ الحديث ، سببت اضطرابا وارتباكا عالميا لامثيل له وطرحت هذه الأزمة العديد من التساؤلات حول هذا النظام العالمي العولمي هل سيستمر بنفس وتيرة ما قبل التاريخ 2020 أم سيتغير ؟ هل سيظل العالم الأول كما هو ، أو أن دولا ستصعد إلى تلك المنصة بينما ستهبط أخرى ؟

ماهي الأوليات في المشاريع الدولية المعولمة مستقبلا ؟ إلى أين سيتجه مستقبل العلوم والبحث العلمي ؟..أسئلة كثيرة حول مستقبل الاقتصاد والعملات تطرح لمستقبل ما بعد التاريخ 2020هذا التاريخ الذي سيظل محفورا في ذاكرة الأجيال

الأربعاء، 8 أبريل 2020

ليالي أديس..


منذ أن دفعني أخي أحمد لزيارة هذه المدينة أديس أبابا دفعا ..اتخذتها مصيفا ومنتزها سنويا ..أديس أبابا ليست عاصمة فقط إنها حاضنة لكل الأمم والشعوب والأديان والألوان واللغات والأفكار ، في ود وسلم اجتماعي نادر . ، اختارها المطر وعانقها السحاب وغطاها الشتاء في وقت يتلظى الناس فيه جمرا .

تعانق القادمين بترحاب وابتسامة آسرة . في كل عام التقي بشخصية لها حضورها الفكري من مواطن شتى ، من مختلف الجنسيات ، في أمسيات أدبية وفكرية وفنية أحيانا ... أمسيات هذا العام كان متحدثها صديقا وجارا أديسيا ودودا ، واعتذر عن ذكر اسمه حفاظا على خصوصيته ، كان مختلفا ، فكرا وطيبة ،وكرما ، هو رجل له مكانته واسهامه في العديد من المؤسسات .

في إحدى الأمسيات ، تحدث إلينا حديث الصديق الصادق المحب عن رؤية المملكة وتعزيز دورها الريادي وأثنى كثيرا على الأمير محمد بن سلمان واعتبره أحد القادة المجددين ، كان حديثه شائقا ومقنعا ومفيدا . كانت شبه محاضرة لكنها من طراز أخوي بين أصدقاء ومحبين ، لم أجد في حديثه تكلفا ، كان يتحدث بصدق مبشرا بمستقبل واعد وزاهر لبلادنا .

الأمسيات في أديس أبابا كانت عفوية وزيارات ودية في  مدينة هادئة ووادعة ، ولكن لايعني هذا أن المدينة خالية من المشكلات ، فهي بلد افريقي يصعد على سلم الازدهار ، ويختلف الناس في تقييم المدينة والنظر إليها ، فكل ينظر إليها من زاويته . لكن المتفق عليه أنها مدينة الحرية والمطر  والسلام ،  وزهرة الشرق الناشئة . الماطرة بالود ، الهاطلة  بالحرية ،  الباردة بالابتسامة  والبساطة والعفوية ، هذه الأمسيات العميقة والثرية قليلة لكنها مؤثرة وجميلة  وعميقة في الذاكرة


 نشر في صحيفة المجاردة اليوم بتاريخ 28/7/2019

السبت، 4 أبريل 2020

الجائزة الكبرى


في كتابه الشهير " دع القلق وابدأ الحياة " يذكر مؤلف الكتاب الأمريكي الأصل  دايل كارنيجي قصة عن عائلته فيقول : 
كان والدي فقيرا جدا ووالدتي أيضا حتى أنها كانت تخيط ثيابي بيدها ولم استطع لبس الجوارب فقد كانت شي من الرفاهية لأن النقود كانت شحيحة للغاية إلى درجة أننا نتبادل السلع بالسلع البيض بالزبدة والسكر بالدقيق ، كتبادلات بدلا من النقود ، فالأوضاع الاقتصادية كانت صعبة للغاية . كان والدي يعمل أكثر من 16 ساعة وكذلك والدتي ومع ذلك كانت أعمالهم كأنها تذهب سدى ، فتكت الكوليرا بالناس وبالماشية ، وفي سنة رحمنا الله وتحسن الحال قليلا فأخذنا مواشينا التي ربيناها خلال عام كامل إلى سوق الماشية في شيكاغو لكننا فوجئنا بالكساد الكبير في سوق الماشية ولم نجن من  بيع ماشيتنا  سوى ثلاثين دولارا ، كانت ثمرة عام كامل ، 

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد اضطررنا إلى رهن مزرعتنا الصغيرة بعد أن أثقلت الديون كواهلنا ، وهددنا صاحب الرهن  بطردنا من مزرعتنا الصغيرة وهي مصدر رزقنا الوحيد ، أنتاب والدي الحزن و القلق الشديد ، حتى مرض وساءت حالته  وفي أحد الأيام خرج والدي متهاديا إلى مزرعته في حالة يرثى لها ، وتأخرت  عودته ، فخرجت أمي للبحث عنه فوجدته على حافة جسر النهر يقدم رجلا ويؤخر أخرى ، وكأنه يراود نفسه في التخلص منها وإلقاء نفسه في النهر ، هربا من شدة الهموم التي أثقلت كاهله وأقضت مضجعه ، لكن والدتي جاءت في الوقت المناسب وأخذت بيده ونظرت في عينيه فإذا هي تفيض  بماء الألم . هدأت من روعه وذكرته بأن الحياة ليست عسر دائم وأن مفاتيح الفرج بيد الله ...

عاد والدي مع والدتي إلى البيت كان عمره آنذاك أثنان واربعون عاما .. وما لبثت الأيام  أن تبدلت ولبست ثياب اليسر  وتحسن وضع الاقتصاد وانتعشت الأسواق مجددا وعادت الحياة إلى والدي وعاش بعد ذاك الموقف العصيب  41 سنة أخرى في بحبوحة من العيش . 

في القرآن الكريم والسيرة النبوية العطرة رؤية واضحة للموقف من الأزمات والكوارث وفيها توجيه وحث مستمر  على الصبر وعدم القنوط وانتظار الفرج مع العمل الدؤوب والدائم للعمل بالأسباب ، بل يعد الله بالجائزة الكبرى للصابرين ممن فقدوا عزيزا أو مالا أو متاعا أو ابتلوا بشي من الابتلاءات ، تلك الجائزة العظيمة من نصيب الصابرين 

قال صاحب الكشاف : عن النبي صلى الله عليه وسلم  أنه قال ( ينصب الله الموازين يوم القيامة، فيؤتى أهل الصلاة فيوفون أجورهم بالموازين، ويؤتى بأهل الصدقة فيوفون أجورهم بالموازين، ويؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان، ويصب عليهم الأجر صباً " " قال الله تعالى: { إِنَّمَا يُوَفَّى الصابرون أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } حتى يتمنى أهل العافية في الدنيا أن أجسادهم تقرض بالمقاريض لما به أهل البلاء من الفضل ) هذا الجزاء العظيم في الآخرة وفي الدنيا يثمر الصبر نجاحا وتوفيقا وتجاوزا لكل المصاعب والعقبات  .

الحاجة للتفهم

  للضغوط النفسية العصبية   الشديدةأثر  بالغ في تهديد صحة الإنسان الجسدية والنفسية  بما فيها ضغط العلاقات الأسرية وضغوط علاقات العمل  المتوتر...