الأربعاء، 8 أبريل 2020

ليالي أديس..


منذ أن دفعني أخي أحمد لزيارة هذه المدينة أديس أبابا دفعا ..اتخذتها مصيفا ومنتزها سنويا ..أديس أبابا ليست عاصمة فقط إنها حاضنة لكل الأمم والشعوب والأديان والألوان واللغات والأفكار ، في ود وسلم اجتماعي نادر . ، اختارها المطر وعانقها السحاب وغطاها الشتاء في وقت يتلظى الناس فيه جمرا .

تعانق القادمين بترحاب وابتسامة آسرة . في كل عام التقي بشخصية لها حضورها الفكري من مواطن شتى ، من مختلف الجنسيات ، في أمسيات أدبية وفكرية وفنية أحيانا ... أمسيات هذا العام كان متحدثها صديقا وجارا أديسيا ودودا ، واعتذر عن ذكر اسمه حفاظا على خصوصيته ، كان مختلفا ، فكرا وطيبة ،وكرما ، هو رجل له مكانته واسهامه في العديد من المؤسسات .

في إحدى الأمسيات ، تحدث إلينا حديث الصديق الصادق المحب عن رؤية المملكة وتعزيز دورها الريادي وأثنى كثيرا على الأمير محمد بن سلمان واعتبره أحد القادة المجددين ، كان حديثه شائقا ومقنعا ومفيدا . كانت شبه محاضرة لكنها من طراز أخوي بين أصدقاء ومحبين ، لم أجد في حديثه تكلفا ، كان يتحدث بصدق مبشرا بمستقبل واعد وزاهر لبلادنا .

الأمسيات في أديس أبابا كانت عفوية وزيارات ودية في  مدينة هادئة ووادعة ، ولكن لايعني هذا أن المدينة خالية من المشكلات ، فهي بلد افريقي يصعد على سلم الازدهار ، ويختلف الناس في تقييم المدينة والنظر إليها ، فكل ينظر إليها من زاويته . لكن المتفق عليه أنها مدينة الحرية والمطر  والسلام ،  وزهرة الشرق الناشئة . الماطرة بالود ، الهاطلة  بالحرية ،  الباردة بالابتسامة  والبساطة والعفوية ، هذه الأمسيات العميقة والثرية قليلة لكنها مؤثرة وجميلة  وعميقة في الذاكرة


 نشر في صحيفة المجاردة اليوم بتاريخ 28/7/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحاجة للتفهم

  للضغوط النفسية العصبية   الشديدةأثر  بالغ في تهديد صحة الإنسان الجسدية والنفسية  بما فيها ضغط العلاقات الأسرية وضغوط علاقات العمل  المتوتر...