مشاهد تصور ابتهاج أحد الأزواج بفراق زوجته
والبعد عنها من باب السخرية والتندر ، وأخرى تتضجر من بقاء زوجها في البيت وتتمنى
ساعة فراقه ، وآخر يتمنى وفاة زوجته وغيابها للأبد ، ورسومات وطرائف ونكت ساخرة ،
ومهينة أحيانا للحياة الزوجية بركنيها الزوج والزوجة . إنها نوع من التشهير الساخر والإساءة لمفهوم الأسرة .
الشرائع السماوية تحث وتبارك الرباط المقدس
بين الزوجين الذكر والأنثى ،والإسلام أكد على هذا البناء العظيم ، الذي يحفظ بقاء
النوع البشري في أسمى درجات الطهر والنقاء متجنبا كل الاختلالات الاجتماعية التي ترافق علاقة
الجنسين وفق رؤى وأطر بعيدة عن طريق
التشريع السماوي والتي تنتهي بهدم الأسرة في معناها الأخلاقي وفناء النوع البشري .
وصف القرآن هذه العلاقة بالميثاق الغليظ حفاظا على البنية الأساسية في تكوين المجتمع الإنساني . وبالتالي فإن صلاح هذا البناء وتماسكه هو صلاح للمجتمع وفساده وتهدمه هو هدم للمجتمع ؛ لإن الأسرة هي المحضن الأول والمدرسة الأولى في حياة الإنسان وهي الموجه للسلوك وللبناء التربوي والأخلاقي للأبناء وفيها تغرس القيم ، ولذلك يجب أن يصان هذا الرباط المقدس وتصان أركانه عن دنايا السخرية والتشهير والتجريح المتعمد المستمر .
وصف القرآن هذه العلاقة بالميثاق الغليظ حفاظا على البنية الأساسية في تكوين المجتمع الإنساني . وبالتالي فإن صلاح هذا البناء وتماسكه هو صلاح للمجتمع وفساده وتهدمه هو هدم للمجتمع ؛ لإن الأسرة هي المحضن الأول والمدرسة الأولى في حياة الإنسان وهي الموجه للسلوك وللبناء التربوي والأخلاقي للأبناء وفيها تغرس القيم ، ولذلك يجب أن يصان هذا الرباط المقدس وتصان أركانه عن دنايا السخرية والتشهير والتجريح المتعمد المستمر .
السخرية الممتدة من ركني الأسرة قد تمتد إلى
الشباب المقبل على الزواج فيثمر هذا التوالي المستمر إلى عزوف طويل وصدود مرده
الوجل من بناء الأسرة نتيجة الصورة الذهنية التي مارستها السخرية على هذا البناء
العظيم، فترسم في العقل الباطن صورة مشوهة ومضطربة ومتوترة، عن العلاقات الزوجية
صورة يظهر ركنا الأسرة متربصان ببعضهما
بعضا. رسائل مؤلمة نفسيا ومشوهة لصورة المجتمع بشكل عام تر سل على شكل قوالب
متعددة منها النكتة والمشهد التمثيلي والرسم الساخر، وكل هذه الرسائل ليست محايدة
في مضامينها فلها تأثير مباشر وغير مباشر على السلوك. ومهما قيل من تفسيرات نفسية
أو اجتماعية حول ظهور مثل الرسائل فإنها تعد إساءة مبرمجة في قالب كوميدي مظلم .
الأسرة وفق المنظور الإسلامي هي الزواج على الأسس الشرعية بين الذكر والأنثى و هما عماد البناء فيها ، ويؤسس هذا البناء على المودة والرحمة والمحبة والفضل والستر والإمساك بالمعروف ، وليس على التهكم الساقط ، والتندر
من أحد أركانها وركائزها من أجل السخرية
فحسب التي تتجاوز حدود الأدب واللياقة والوفاء والمروءة والخلق النبيل . لأن الأسرة ومكوناتها علاقة شرعية مصانة برباط
مقدس ، وميثاق غليظ لا يحق للعابثين العبث به .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق