العيد رسالة سلام إنسانية تحمل في طياتها دعوة فرح وأمل ، وخروج من نظرة الاستياء والحزن على مواضع الألم والمآسي ؛ لأن هذا التركيز المؤلم ينشر سحائب الكآبة و يصنع اليأس ، ويحطم الهمم ، ويثبط العزائم .
إن رسالة العيد تأتي في وقت يحتاج فيه الإنسان تجديد النظرة للحياة ، تلك النظرة التي تحمل روح التفاؤل والبشر والأمل ، وصرف النظر إلى الجانب الجميل والمشرق في الكون والإنسان والحياة .
إن رسالة العيد تحثنا على الإحسان والتواضع ، و مواساة المنكسرين ، والوقوف إلى جانبهم ، ومد يد العون لهم وزرع الأمل على شفاه اليتامى، والأرامل ، والمرضى ، والمحتاجين لينعموا بحياة أجمل ، وهي رسالة للعطاء والرحمة والسخاء ، ورسم الإبتسامة في قلوب الفقراء ، وبذل المعروف في أعمال دائمة وخيرة ونافعة للمجتمع .
إن رسالة العيد رسالة محبة وسلام تحمل دعوة للتسامح والعفو ، وعودة طائر المحبة والصفح إلى أكناف الود والصفاء ، والبعد عن التباغض والتدابر والتحاسد ، إنها دعوة للنقاء والطهر ، ودعوة إلى الأخلاق الفاضلة النبيلة ، إلى الجمال والكمال الإنساني ؛ ليعود الاطمئنان والبشر إلى النفس المطمئنة المستبشرة ، بعد هيامها في مسارب القلق ، إن رسالة العيد تحمل كل معاني السلام والتسامح والفرح والإحسان لكل إنسان في هذا العالم .
كل عام وأنتم بخير
نشر في صحيفة المجاردة في 8/8/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق